الأحد، 13 مايو 2012

قصص قصيرة

*قصة ورقة التوت:

ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!
*قصة العاطس الساهي:

 

كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير.وفي يوم م الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه نلم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه.فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله:أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟فقال الرجل: الحمد لله!عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله

*قصة الطاعون:

 

خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟

*قصة القارب العجيب:

تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!



الأحد، 6 مايو 2012

البلاغة

1- الاستـــعارة:
** تعريفها : هي تشبيه حُذف أحد طرفيه ( المشبه أو المشبه به ) و هي نوعــــــــان  : 1.مكنية .                                    2. تصريحية .
و من تعريفاتها أيضا : هي استعمال لفظة في غير معناها الأصلي لعلاقة المشابهة بين المعنيين الأصلي و المجازي .
مثال لذلك : " اعتصموا بحبل الله " نلاحظ أن ( الحبل ) هو أداة ربط الأشياء ، و لكن المقصود به هنا هو " الدين " إذن : فقد شبه الدين الذي يوحد القلوب بالحبل .. و هذا يُسمى "استعارة " .
** أنواع الاستعارة :
1- الاستعارة المكنية : و هي ما حُذف منها المشبه به ، و رُمِز له بشيء من لوازمه .
** مثل قول الحجاج بن يوسف الثقفي في إحدى خطبه :
إني لأرى أرؤسا قد أينعت و حان قطافها و إني لصاحبها
لاحظ أن الحجاج شبه الأرؤس بالثمار ، و حذف المشبه به و هو الثمار ، و جاء بشيء من لوازمه و هو لفظ (أينعت) ، والأصل في الكلام : إني لأرى أرؤسا مثل الثمرات قد أينعت …
** و قول الله – تعالى - على لسان زكريا - عليه السلام –
{ رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا }
شبه الرأس بالوقود الذي تشتعل فيه النيران ، وتصوير للشيب بالنيران ، و جاء بشيء من لوازم هذه الاستعارة و هو لفظ " اشتعل " و سر جمال الاستعارة هنا التجسيم ، أما قيمتها الفنية فإنها تؤكد على شيخوخته .
** و مثله :
1- قوله تعالى : " و أنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلدة ميتا "
2- صريع تقاضاه الليالي حشاشة يجود بها و الموت حُمْرٌ أظافره
3- إذا استل منا سيّد غرَّب سيــفه تفزّعت الأفلاك و التفت الدهر
4- يا بلادي ، و أنت قوة نفســـي طبت نفسا على الزمان و عينا
5- ستفوزين رغم أنف اللــــيالي عجّل الدهر بالمنى أو تأنــــــى
6- عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه كم رفعنا من الحضارة ركنا
2- الاستعارة التصريحية : و هي التي يُحذف فيها المشبه ، و يُصرَّح بالمشبه به .
** مثل قول المولى – عز وجل :
{ كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور }
في هذه الآية استعارتان تصريحيتان ؛ الأولى في ( الظلمات ) : حيث شبه [ الجهل و الكفر ] بـ [ الظلمات ] فّحَذف المشبه [ الجهل ] و ذكر المشبه به ....... و الثانية في ( النور ) حيث شبه [ الإيمان و الهدى ] بـ [النور ]
** و مثله : يسعى الشعب المصري نحو النهار لتشرق شمسه من جديد .
الاستعارة التصريحية الأولى في ( النهار ) : المشبه : الحرية ، و المشبه به : النهار
الاستعارة التصريحية الثانية في ( شمسه ) : المشبه : النهضة ، و المشبه به : الشمس
** سر جمال الاستعارة : التشخيص – التجسيم – التوضيح
2ـ الكناية:


** تعريفها : هي لفظ أُطلق و أريد به لازم معناه مع جواز إرادة المعنى الأصلي و هي ثلاثة أنواع :
1- كناية عن صفة : و هي التي يُذكر فيها الموصوف و فُهِمت صفته . مثل قول الشاعر :
طويل النجاد ، رفيع العماد ساد عشيرته أمردا
في البيت ثلاث كنايات : 1- " طويل النجاد " : كناية عن طول القامة ؛ حيث أن طول حمائل السيف يتناسب مع طول القامة . 2- " رفيع العماد " : كناية عن الكرم ؛ حيث أن المعروف في ذلك الوقت أن أعلى خيمة في القبيلة هي خيمة الكرماء . 3- الشطر الثاني من البيت كناية عن علو منزلته و سيادته و شرفه ؛ حيث أنه قاد عشيرته قبل أن تنبت لحيته .
** و مثل قوله تعالى : { و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ، و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا }
نجد في الآية عبارتين ؛ كل عبارة تدل على معنى مختلف عن الأخرى،فالأولى ( و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ) تدل على البخل . إذًا هي كناية عن البخل و التقتير .. و الثانية كناية عن الإسراف و التبذير .
** و مثله قولنا " محمد بابه مفتوح دائما " : كناية عن الكرم .
** و قولنا : " محمد يُشار إليه بالبنان " : كناية عن الشهرة .
2- كناية عن موصوف : و هي التي يكون فيها اللفظ أو العبارة تحمل معنى الصفة لشخص أو حيوان أو جماد .. مثل : يا ابنة اليم ؛ ما أبوك بخيل ما له مولعا بمنع و حبس
( ابنة اليم ) : كناية عن السفينة ( أبوك ) : كناية عن البحر
** و مثله قول الشاعر : أما و الذي أبكى و أضحك و الذي أمات و أحيا و الذي أمره الأمر
البيت كله كناية عن الله تعالى .
** و مثله أيضا قولنا " الذهب الأسود عماد الصناعة " كناية عن البترول .
** و مثله أيضا قولنا " نحن نعتني بالضاد " كناية عن اللغة العربية
** و مثله أيضا قولنا " نسور الجو أبطال العبور " كناية عن الطيارين المصريين
2- كناية عن نسبة : و هو ما كان عن طريق الإشارة مثل :
المجد بين ثوبيك ، و الكرم ملء برديك
حيث نسب المجد للثوبين ، و الكرم للبردين ، و هو ما له اتصال بالممدوح .
*** سر جمال الكناية:
 الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل .
3- المجاز المرسل:

** تعر يفه : هو كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي ،
** و المجاز له علاقات كثيرة منها :
1- السببية : و هي التي يطلق فيها الأداة أو السبب و يريد الناتج منها
مثل قول الله تعالى : { يد الله فوق أيديهم } فالمجاز هنا في كلمة ( يد ) و المقصود بها هنا (القوة ) حيث أنه أطلق السبب و هو ( اليد ) و أراد المسبَّب عنه و هو ( القوة ) ، و مثلها قول الشاعر : له أياد عليّ سابغة أُعد منها و لا أعددها
لاحظ أن كلمة ( أياد ) في هذا البيت بمعنى ( النعم )
2- المسببية : و هي التي يُطلق فيها النتيجة و يريد السبب مثل قوله تعالى : { و ينزل من السماء رزقا } ، والمجاز هنا في كلمة ( رزقا ) و التي يُقصد بها المطر الذي يُعتبر سببا في وجود الرزق
3- الجزئية : و هي التي يُذكر فيها الجزء و يراد الكل مثل قول الشاعر :
كم بعثنا الجيش جرارا و أرسلنا العــــــــــيونا
حيث ذُكر لفظ ( العيون ) و أريد ( الجواسيس ) ، فالعيون جزء من الجواسيس .
و مثلها : ألقى الخطيب كلمة كان لها أكبر الأثر في نفوسنا .
ذكر لفظ ( الكلمة ) و أريد ( الخطبة ) التي تعتبر الكلمة جزء منها .
4- الكلية : و هي التي يُذكر فيها الكل و يراد الجزء و من أبرز أمثلة ذلك قوله تعالى :
{ جعلوا أصابعهم في آذانهم و استغشوا ثيابهم }
ذُكر لفظ ( أصابعهم ) و أريد ( أطراف أصابعهم ) التي تعتبر جزءا من هذه الأصابع
5- الحالية : و هي التي يُذكر فيها الحال و يراد المحل مثل قوله تعالى :{ إن الأبرار لفي نعيم }
ذُكر ( النعيم ) و أريد محل هذا النعيم و هو ( الجنة )
6- المحلية : و هي التي يُذكر فيها المحل ، و يريد الحال مثل ( اسأل القرية ) حيث ذكر ( القرية ) و
أراد ( أهلها ) .
7- اعتبار ما كان : مثل ( شربت بنا – لبست قطنا ) فالمقصود بـ ( البن ) القهوة ، و المقصود بـ
(القطن ) الثياب
8- اعتبار ما سيكون : مثل ( غرست شجرا ) فالذي يُغرس هو ( البذرة ) و ليس الشجرة .
** سر جمال المجاز :
الميل للاختصار في الكلام – فيه إعمال لذهن القارئ و المستمع .

نشأة علم النحو

  • أسباب نشأة علم النحو العربي
    بعد المد الإسلامي في العالم واتساع رقعة الدولة، دخل كثير من الشعوب غير العربية في الإسلام، وانتشرت العربية كلغة بين هذه الشعوب، مما أدى إلى دخول اللحن في اللغة وتأثير ذلك على العرب. دعت الحاجة علماء ذلك الزمان لتأصيل قواعد اللغة لمواجهة ظاهرة اللّحن خاصة في ما يتعلق بالقرآن والعلوم الإسلامية. ويذكر من نحاة العرب عبدلله بن أبي إسحق المتوفي عام 735 م، وهو أول من يعرف منهم، وأبو الأسود الدؤلي والفراهيدي وسيبويه.و لم يتفق الناس علي القصة التي جعلتهم يفكرون في هذا العلم، ولكن القصة الأشهر أنّ أبا الأسود الدؤلي مرّ برجل يقرأ القرآن فقال ((إن الله بريء من المشركين ورسوله)), كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين) أي أنه غير المعنى ؛لأن (رسولُه) مرفوعة لأنها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها (ورسولُه كذلك بريءٌ)، فذهب أبو الأسود إلى الصحابي علي وأرضاه وشرح له وجهة نظره- أن العربية في خطر - فتناول الصحابي علي وأرضاه رقعة ورقية وكتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم..الكلام اسم وفعل وحرف.. الاسم ما أنبأ عن المسمى.. والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما هو ليس اسماً ولا فعلاً. ثم قال لأبو الأسود : انحُ هذا النحو.
ويروى أيضاً أن علي بن أبي طالب كان يقرأ رقعة فدخل عليه أبو الأسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة الأعاجم، فأردت أن أصنع(أفعل)شيئاً يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وكان يقصد بذلك أن يضع القواعد للغة العربية. وروي عنه أنّ سبب ذلك كان أنّ جارية قالت له (ما أجملُ السماء؟) وهي نَوَد أن تقول: (ما أجملَ السماء!) فقال لها: (نجومها!)
  • التسمية:
    ورد في المعجم المحيط في معنى كلمة "نحو":
«نَحَا يَنْحُو اُنْحُ نَحْواً [ نحو]:- الشّيءَ وإليه: مال إليه وقصدَه؛ نحا الصّديقان إلى المقهى.- نحوَهُ: سار على إثره وقلّده؛ نحا الطّالب نحوَ أستاذه.- كذا عنه: أبعده وأزاله؛ نحا عن نفسه الجُبنَ والكسل.»
ومن ذلك فقد سمي علم النحو بهذا الاسم لأن المتكلّم ينحو بهِ منهاج كلام العرب إفرادًا وتركيبًا.
وفي روايةٍ آخرى عن سبب تسميته بالنحو : ما روي أن علي بن أبي طالب لمّا أشار على أبي الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي ، أن يضع علم النحو ، قال له ـ بعد أن علمه الاسم والفعل والحرف - : الاسم : ما أنبأ عن مسمى ، والفعل : ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف : ما أنبأ عن معنى في غيره ، والرفع : للفاعل وما اشتبه به ، والنصب : للمفعول وما حمل عليه ، والجر : للمضاف وما يناسبه ، انح هذا النحو يا أبا الأسود ( آي اسلك هذه الطريقة ) ؛ فسمي بذلك .ar.wikipedia.org/wiki/نحو_عربي